قمت بزيارة إلى ذلك السجن وأثناء حديثي مع المدير العام سمعت صوت سلاسل من حديد، فالتفت فإذا هو رجل كبير قد بدأ الشيب يداعب لحيته.
فتوقفت عن الحديث ونظرت إليه بكل رأفة وأنا لا أعلم ماذا وراءه من تاريخ، وماذا ينتظره في الأيام القادمة؟.
أكمل خطواته حتى اقترب من المدير، وبدأ يهمس بكلمات نصفها قد اختلط بالدموع..
وكان مما قال: رأيت أطفالي البارحة وقد ماتت أمهم.. فلم يكمل كلماته حتى أكملت الدموع بقية حديثه..
ثم ذهب إلى بيته "السجن" ليكمل فيه بقية عمره إلى حين وقت القصاص.
سألت المدير عن تهمته فقال: قبض عليه في تهريب واستقبال مخدرات وورد الحكم عليه بالقصاص.
وحينها عرفت حقاً جريمة المخدرات وأنها من أعظم المصائب، وكما كان الرجل يسعى لتدمير وطنه وأمته، فها هو الآن في زنزانته ينتظر أجله، فهل من معتبر؟! .
المصدر: موقع الشيخ سلطان العمري